Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 10, Ayat: 39-39)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ بَلْ كذَّبُوا بما لَم يُحيطُوا بعِلْمه } وهو القرآن ، كذبوا به قبل أن يتأملوا فيما تضمنه من العلوم وفى شأنه ، فما واقعة على القرآن ، أو كذَّبوا بما لم يحيطوا به علما مما ذكر فى القرآن كالبعث والجزاء ، وتحريم الميتة ونحو ذلك مما خالف دينهم ، فما غير واقعة على القرآن ، وقيل المراد تكذيبهم بما فيه من إخبار الأمم مما لم يسمعوه ، ولا مانع من أن يكون المراد التكذيب بجميع ذلك من البعث والجزاء والاختبار ، وغير ذلك . { ولمَّا يأتِهِم تَأويلُه } ما يؤول إليه أمره من وقوع ما فيه من أخبار الغيب ، وسيأتيهم وقوعه ، أو لما يصل أذهانهم ما يؤول إليه من حقائق معانيه ، وسيصلها ، ولكن لا يقلعون عن التكذيب عنادا ، أو لما يأتهم عاقبة ما فيه بالوعيد ، وستأتيهم بيوم بدر ، ويوم القيامة ، أو لما يأتهم ما يؤول أمره من الإعجاز ، ألم يظهر لهم ؟ وقد ظهر لهم بعد أن عارضوه فلم يقدروا ، ولما على أصلها من التوقع ، والواو للحال ، وقيل لما هنا بمعنى لم لا توقع فيها ، ووقع ما نفته إنما يستفاد من خارج ، وليس بشئ ، وقيل الواو للاستئناف وهو ضعيف ، وإنما هو للحال ، ولما على أصله ، فكأنه قيل سارعوا إلى التكذيب قبل أن يحضر التأويل . { كَذلكَ } أى تكذيبهم { كَذَّب الَّذينَ مِنْ قَبلِهم } أنبياءهم من غير تأمل { فانظر } يا محمد ، أو أيها الإنسان { كَيفَ } خبر مقدم { كانَ عاقِبةُ الظَّالمينَ } أنفسهم وأنبياءهم بالتكذيب ، كانت عاقبتهم الهلاك ، فاحذروا أن يحل بكم ما حل بهم .