Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 10, Ayat: 68-68)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قالُوا } أى اليهود والنصارى ، وطائفة من العرب قائلون الملائكة بنات الله ، وقيل نزلت الآية فى هذه الطائفة ، وتعم غيرها { اتَّخذ اللهُ وَلَداً } اتخاذ الولد ولادته ، وقيل المراد تبنيه وهو أنسب لقوله { اتخذ } . { سُبْحانهُ } تنزيها وتبرئة له عن الولادة ، لأنها من صفات الأجسام ، ومستلزمة التخيير ، أو عن التنبى ، فإنه إنما يصح معنى يتصور له الولد ، وذلك متضمن أيضا للتعجب مع ما أفاده من التنزيه والتبرئة . { هُو الغنيُّ } على الإطلاق ، لا يحتاج إلى الصاحبة ، ولا إلى ولد ، ولا إلى تبنيه ، فهذا تعليل للتبرئ عن الولد ، أو عن تبنيه إذ ذلك للاحتياج ، والله منزه عن الاحتياج . { لهُ ما فى السَّماواتِ وما فى الأرْض } فهو مستغن بهم عن الولد ، وعن تبنيه ، وما للعاقل وغيره ، فكل ما فيهن ملك له وعبيد { إنْ } ما { عِنْدكُم مِنْ } صلة للتأكيد { سُلطانٍ } برهان { بهَذا } أى على الذى قلتم ، أو فى هذا متعلق بمحذوف نعت لسلطان ، أو متعلق به كأنه قيل احتجاج صحيح على هذا ، أو فى هذا بالخير المتعلق به عندى ، إن جعل سلطان مبتدأ ، وبفعل إن جعل فاعلا ، أو بعند بنيابته عن ذلك ، فما أجهلهم ، وأبطل قولهم يتثبتوا بما لا حجة عليه . { أتقُولُونَ عَلى اللهِ ما لا تعْلَمونَ } توبيخ لهم على اعتقاد ما علم لهم بصحته ، بل قامت دلائل بطلانهم ، فإن التقليد فى العقائد لا يجوز ، بل يجب الإدراك ، ولو كانت البداءة فيها بالتقليد ، وكل قول لا دليل له جهل كما تخبر بذلك الآية .