Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 10, Ayat: 7-7)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إنَّ الَّذِينَ لا يرْجُون لقاءَنا } أى لا يطمعون أن يلقونا على خيرٍ وثواب لإنكارهم البعث ، فهم لا يعلمون ليصلوا الخير والثواب ، وهذا أولى من تفسير الرجاء بالخوف أو التوقع . { ورَضُوا بالحَياةِ الدُّنيا } من الآخرة فهم فى طلبها معرضين عن الآخرة لإنكارهم إياها { واطْمأنُّوا بها } سكنوا فيها سكون من لا يزعج عنها ، فبنوا شديداً ، وأملوا بعيداً ، أو سكنوا إليها ، وقصروا هممهم على لذائذها وزخارفها . { والَّذِينَ هُمْ عَنْ آياتنا غَافِلُونَ } لا يتفكرون فيها ، لانهماكهم فيما يضادها ، والآية دالة على التوحيد كلها ، وعن ابن عباس محمد والقرآن ، والعطف من عطف الصفة على أخرى لموصوف واحد ، كقولك جاء زيد الكريم والعالم ، تُريد جاء زيد الذى هو كريم عالم ، فيكون ذلك وعيداً على الجمع بين إنكار البعث والانهماك فى الشهوات ، بحيث لا تخطر الآخرة ببالهم ، وبين الإعراض عن الآيات أصلا ، أو من عطف ذات على أخرى ، فالأولون من أنكروا البعث ، والآخرون من آمن به ، وألهاه أمر الدنيا عن التفكر فى الآيات والاستعداد له .