Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 11, Ayat: 103-103)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إنَّ فى ذلكَ } المذكور من أنباء القرى ، أو فيما نزل بالأمم الماضية ، أو فى أخذهم { لآيةً } علامة { لمنْ خَافَ عَذابَ الآخرَةِ } يريد بها تقوى وخشية ، ومباعدة عن موجبات الإهلاك ، ويعلم أن ما نزل بهم قليل مما أعد لهم فى الآخرة ، أو علامة لمن سبق فى علم الله أنه يخاف عذاب الآخرة فيؤمن بسببها ، ويعلم أن ذلك فعل للمختار المريد تعالى ، ينزل بسبب الذنب لا لأسباب فلكية اتفقت فى تلك الأيام ، كما يزعم من أنكر الآخرة وفناء العالم . { ذَلكَ } أى يوم القيامة لتقدم ذكره ، ولدلالة لفظ الآخرة ، ولدلالة السياق اللاحق أيضا { يَومٌ مجْموعٌ لَه } أى فيه أو لهوله { النَّاسُ } نائب مجموع ، وعبر باسم المفعول لا بالمضارع المبنى للمفعول للدلالة على الثبوت فى الجمع ، وأن اليوم متصف بالجمع لا محالة ، وأن الناس لا ينفكون عنه . { وذَلكَ يَومٌ مشْهودٌ } يشهده أهل السماوات والأرض ، والأصل مشهود فيه ، أى يشهد فيه الخلائق الموقف ، لا يغيب عنه أحد ، ثم كان الحذف والإيصال ، وذلك لأن المراد وصف ذلك اليوم بالهول وتمييزه من بين الأيام ، كما يقال شهد زيد العيد ، وشهد يوم الجمعة إذا حضر محل الاجتماع فهما ، وحضور الزينة ، ولو لم يقدر ذلك كان المعنى مجردا بوصف اليوم ، لأنه مشهود ، وكل يوم كذلك فلا يفيد تعظيم اليوم .