Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 11, Ayat: 119-119)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إلا مَنْ رَحِم ربُّكَ } وفقهم للدين الحق ، فلم يتخالفوا فيه { ولذَلكَ خَلَقهم } اللام للعاقبة والمال ، لا للتعليل ، والإشارة إلى الاختلاف كما قال الحسن وعطاء ، أو إليه وإلى الرحمة ، والهاء للناس ، ويجوز أن تكون الهاء لمن ، فالإشارة إلى المذكور من الرحمة كما قال ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة ، والضحاك . ويجوز عود الإشارة إلى الاختيار الذى كان عنه الاختلاف ، فإن الكلام يتضمنه ويترتب على اختيارهم الثواب والعقاب ، ويجوز أن تكون اللام للتعليل ، أى خلقهم لثمرة ذلك وهو الثواب والعقاب ، وبه قال أشهب عن مالك . { وتمَّت كلمةُ ربَّكَ } وعيده أو قضاؤه ، أو قوله للملائكة ولى { لأملأنَّ جهنَّم من الجِنَّةِ والنَّاسِ } بعصاتهم ، فحذفه ، ومن للابتداء ، ويجوز أن تكون بمعنى الباء على حذف مضاف ، أى بعصاة الجنَّة والناس ، فلا يقدر قولى بعصاتهم بعد ذلك ، وذلك لعلمه بكثرة من يختار الباطل ، ويجوز جعلها للابتداء على تقدير مضاف ، أى من عصاة الجِنَّة والناس ، لجواز أن يقال ملئت يدى من الكيس ، ولو نفذ فيها ما فى الكيس { أجْمعينَ } توكيد للعصاة المقدر ، أو للجِنَّة والياس ، أى الأمن عصاة الجنة فقط ، أو الناس فقط ، والقسم المقدر وجوابه محكى بالكلمة ، لأنها بمعنى القول أو بدل منها لإرادة اللفظ .