Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 11, Ayat: 25-25)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ولَقَدْ أرْسَلنا نُوحاً إلى قَومِه إنِّى لكُم نَذِيرٌ مُبينٌ } مخوف بالعقاب لمن خالف أمر الله ، واضح التخويف ، أو موضح لموجبات العقاب ، والجملة مفعول لقول مقدر مستأنف ، أو قال إنى أو لقول حال مقدر أى أرسلناه إليهم قائلا إنى أى ناويا أن يقول إذ وصلهم إنى ، وقرأ ابن كثير ، وأبو عمرو ، والكسائى أنى بفتح الهمزة ، أى بأنى كذا قالوا وليس عندى بشئ لمقام الياء والكاف فى { إنى لكم } إذ لا معنى لقولك أرسلنا نوحا إلى قومه بإنذارى لكم ، مع أن ياء إنذارى لنوح ، اللهم إلا أن يقال ذلك على طريق الالتفات من الغيبة إلى التكلم والخطاب ، بل هذا لا يصح التفاتا بالنظر إلى التكلم إلا على طريقة السكاكى ، حيث كان مقتضى الظاهر أن يقال إنه لهم نذير ، لا على طريق الجمهور ، لأن ضمير التكلم ليس من جملة الكلام له ، وهو الله سبحانه وتعالى ، بل لنوح عليه السلام ، مع أنه لو كان لله لم يكن التفاتا لتقدم التكلم فى أرسلنا .