Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 11, Ayat: 57-57)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فإنْ تَولَّوا } مضارع وفاعل ، لا ماض وفاعل ، وأصله تتولوا ، حذفت إحدى التائين بدليل الخطاب قبل وبعد ، وإن جعل ماضيا فالغيبة فيه على طريق الالتفات عن الخطاب السابق ، والوجه الأول أولى ، والمراد فإن تعرضوا عما أدعوكم إليه لم أعاتب ، فحذف الجواب وناب عنه تعليله وهو قوله { فَقَد أبلغْتكُم ما أرْسِلتُ به إليْكُم } من العقائد والأحكام ، ولم أفرط وما علىَّ إلا الإبلاغ ولا عذر لكم . { ويسْتخلفُ ربِّى } عطف على الجواب وأهمل عنه الجوازم ، فكان مرفوعا ، لأنه لم يعمل فى لفظ الجواب ، وتدل لهذا قراءة ابن مسعود بالجزم عطفا على محل الجواب ، وهو قد أبلغتكم ، فإنه جواب بالنيابة فهو فى محل جزم ، أو الرفع استئناف . { قَوْماً غيْركُم } فى دياركم وأموالكم ، أو حيث شاء يوحدونه ويعبدونه { ولا تضرُّونه شَيئاً } أى لا تضرونه ضراً ما بتوليكم ، فإن وباله عليكم ، أو بالإهلاك الذى تسببتم فيه ، فإن وجودكم وعدمه سواء عنده ، وقرأ ابن مسعود بحذف النون لأنه يقرأ بجزم يستخلف ، فتكون الهاء على قراءة بلا صلة ، أعنى بدون واو تمد به ، لأنها تلى الواو وهو ساكن . { إنِّ ربِّى عَلى كلِّ شىءٍ حَفيظٌ } رقيب ، فليس شئ من أعمالكم يفوته .