Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 11, Ayat: 59-59)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وتلْكَ } إشارة إلى قبيلة عاد ، كأنها حاضرة مرئية هذا ما يظهر به ، وأفسر به الآية ، أو أشار إليهم بواسطة ظهور قبورهم وآثارهم للعرب فى الأسفار ، فإن حضورهم بالقبر والأثر كحضورهم بالجسم أو أشار إلى القبور والآثار نفسها ، فيقدر الإضافة على هذا القول فى قوله { عادٌ } أى قبور وآثار عاد ، كأنه قيل سيروا فى الأرض وانظروا آثارهم وقبورهم ، فاعتبروا وهم عاد الأولى ، وذلك مبتدأ أو خبر وقوله { جَحدُوا بآيات ربِّهم } مستأنف فى كفرهم ، أو خبر ثان أو هو الخبر وعاد بيان أو بدل . { وعَصَوْا رُسُله } الظاهر أن الله عز وجل أرسل إليهم رسلا متعددة وكذبوها ، وقيل إنه لم يرسل إليهم إلا هوداً ، أو هو واضح وأنسب بآيات الشعراء إذ كان يذكر فيها أن عاداً كذبت المرسلين ، ثم يقول { إذ قال لهم أخوهم هود } وإن قوم فلان أو القوم المسمى بكذا كذبت المرسلين ، ثم يقول إذ قال لهم أخوهم فلان . وفائدة ذلك التنبيه على أن من كذب رسولا فقد كذب جميع المرسلين ، باشتراكهم فى أصل واحد وهو التوحيد ، فالرسل على الوجه الأول رسل الله إليهم ، أو جميع الرسل ، لأنهم إذا كذبوا رسلهم فقد كذبوا جميع الرسل ، وعلى الثانى رسولهم الواحد وهو هود وسائر الرسل ، ويجوز أن يراد بالرسل هود وحده تعظيما له . { واتَّبعُوا } حكم على المجموع ، أو يقدر مضاف أى اتبع سفلتهم { أمْر كُلِّ جَبَّارٍ } طاغ { عَنيدٍ } معارض للحق ، بمعنى معاند من عَنَدَ يعند وكبراءهم .