Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 11, Ayat: 63-63)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قالَ يا قوْمِ أرأيتُم إنْ كُنتُ عَلى بيِّنةٍ منْ ربِّى } حجة ويقين على صحة رسالتى { وآتانى مِنْهُ } عمل أوتى فى ضمير لمسمى واحد ، أحدهما المستتر ، والآخر الهاء ، وجاز ذلك لأن عمله فى الهاء بواسطة الجار ، وأما الياء فلنوح . { رحْمةً } توفيقا هذا ما ظهر لى ، والموجود لغيرى تفسير البينة ، وبالبيان وبالصيرة ، أو باليقين والبرهان والرحمة بالنبوة ، أو بها وبغيرها مما أنعم الله عليه { فمَنْ ينْصُرنى مِنَ الله } أى من يمنعنى من عذابه ، ولذلك عدى بمن { إنْ عَصيْتُه } فى التبليغ والدعاء إلى التوحيد ، وإنما قال { إن كنت على بينة } بأداة الشك لأنه فى خطاب الجاحدين لكونه على بينة . { فَما تَزِيدُونَنى } إن اتبعتكم وعصيته ، وهذا مستأنف { غَيْر تَخْسيرٍ } منكم لى فى أعمالى بإبطالها وإبطال ثوابها ، وبالتعرض للعقاب كالزيادة من غير جنس ، المزيد عليه ، لأنه ليس فى صالح عليه السلام بشئ ما من خسارة ، وذلك وارد ، ويجوز أن يكون التخسير للنسبة ، فيكون من صالح لهم ، أى فما تزيدوننى بشككم وكفركم وردكم علىَّ إلا نسبتى لكم إلى الخسارة لقولك فسقته وفجرته تشديدهما ، أى نسبته فى الفسق والفجور ، وبهذا قال الحسن ابن الفضل .