Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 11, Ayat: 73-73)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قالُوا } أى الرسل الملائكة { أتعْجبِينَ مِنْ أمْر } قدرة { اللهِ } إنكار لتعجبها ، أى لا تعجبى من ذلك ، فإن الله قادر على ذلك ، وإن أهل بيت النبوة مختصون بمزيد النعم والرحمة والبركة ، وليس ذلك ببدع ولا حقيق بأن يستغربه أحد عاقل ، فضلا عن أهل بيتها ، كما قال عن الرسل الذين هم ملائكة . { رحْمةُ الله وبَرَكاتُه عَليْكم } إخبار منهم بالرحمة والبركة على العموم ، وقيل الرحمة النبوة ، والبركات الأسباط من بنى إسرائيل ، لأن الأنبياء منهم ، وكلهم من ولد إبراهيم ، ويجوز أن يكون ذلك دعاء لهم بالبركة والرحمة العاملين ، وقيل إن ذلك من كلام الله لا من كلام الملائكة . { أهْلَ البَيْت } بيت إبراهيم منصوب على الاختصاص ، أو أو على النداء ، أو على المدح ، والحمد على الأول ضعيف ، لأن الأكثر فى الاختصاص أن يكون بعلى ضمير تكلم ، والحمد على النداء أولى ، قيل وفى الآية دليل على أن زوجة الرجل من أهل بيته ، ويبحث بأن زوجته هذه بنت عمه ، فلعلهم جعلوها من أهل البيت لكونها بنت عمه . { إنَّه حميدٌ } أى محمود ، أو فاعل لما يستوجب الحمد ، ولكنه أهل للحمد ولو لم يفعل شيئا ، أو فاعل لما يستوجب به الشكر { مَجيدٌ } واسع الخير والإحسان ، وقيل ذو الشرف والكرم ، قال الحسن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ليس أحد أحب إليه الحمد من الله ولا أكثر معاذير من الله " .