Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 114-114)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمْ اللهُ حَلاَلاً } لا حرام { طَيِّباً } مستلذا أو بمعنى حلال كرر تأكيدا ، وذلك عام . وقال الكلبى المراد الطعام الذى أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم يحمله إِليهم بعد منعه عنهم كما مر { وَاشْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ } بتوحيده وعبادته وقيل النعمة النبى { إِنْ كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ } تريدون عبادته فإن عبادته لا تكون إِلا بالتوحيد وامتثال الأَمر واجتناب النهى ، أو المعنى إِن صح زعمكم أنكم ما تقصدون بعبادة الأَصنام إِلا عبادته فتشفع لكم عنده لأَن عبادته لا تمكن مع عبادة الأَصنام . وقال ابن عباس رضى الله عنهما الخطاب فى فكلوا مما رزقكم الله إِلخ للمؤمنين والرزق ما أحل الله لهم بفضله من الغنائم ونسب للجمهور وصحح ، والصحيح عندى لما ذكرته أولا وأما أمرهم بالأكل مما رزقهم الله حلالا ذكر لهم ما حرمه ليعلم أن ما عداه حلال فقال { إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ … } .