Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 16, Ayat: 36-36)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِى كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً } يدعوهم إِلى الإِيمان كما بعثناك فى هؤلاء { أَنِ اعْبُدُوا اللهَ } أن تفسيريه فإِن فى البعث معنى القول دون حروفه وقيل مصدرية بتقدير الياء { وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ } أى اتركوا عبادة الطاغوت وهو ما عبد من دون الله وقيل الطاغوت الشيطان وهو الداعى لعبادة غير الله { فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى } وفق { اللهُ } إِلى الإِيمان بإرشادهم { وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ } وجبت { عَلَيْهِ الضَّلاَلَةُ } لعدم التوفيق وذلك دليل على أن الهادى والمضل هو الله وأشار إِلى ذلك بقوله إِن تحرص على هداهم إلى آخره وعلى فساد قولهم أنه لو كان فعلهم قبيحا لما شاء الله صدوره منهم { فَسِيرُوا فِى الأَرْضِ } يا كفار مكة أو معشر قريش { فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ } لرسلهم قبلكم كعاد وثمود لعلكم تتعظون بما ترون من سراف منازلهم بالهلاك .