Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 16, Ayat: 79-79)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أَلَمْ يَروا } ضمائر الخطاب قيل هذا وضمير الغيبة فى هذا ، كلها للمشركين وقرأه ابن عامر وحمزة ويعقوب ألم تروا بالمثناة فوق خطاباً لهم تأْكيداً فى وعظهم على طريق الالتفات أو خطاباً للناس عامة ، { إِلى الطَّيْرِ } عدى يرى بإِلى لتضمنه معنى الامتداد والتوجيه أى ألم تمتد أبصارهم أو لم يوجهوها إِلى الطير ، { مُسَخَّرَاتٍ } حال من الطير أى مذللات للطيران بما خلق لها من الأجنحة والأَسباب الموافقة للطيران . { فِى جَوِّ السَّمَاءِ } فى الهواء المتباعد من الأَرض إِلى جهة السماء ومثله اللوح والسكاك أبعد منهما . كذا قيل والظاهر أن الجو الهواء بين السماء والأَرض قرب أو بعد ، وقال بعض الحبو ما يلى الأرض منه . وعن كعب الأحبار رضى الله عنه الطير ترتفع فى الجو اثنى عشر ميلا ولا ترتفع أكثر من ذلك ، { مَا يُمْسِكُهُنَّ } أى الطير فى قبضهن وبسطهن ووقوفهن فى الجو { إِلاَّ اللهُ } بقدرته فإِن طبع أجسامها لثقلها يقتضى سقوطها إِذ لا شىء تتعلق به فوقها ولا شىء تعتمد عليه تحتها { إِنَّ فِى ذَلِكَ } المذكور من تمكين الطير بالطيران فى الجو وإِمساكها فيه مع أن طبعها الوقوع { لآيَاتٍ } على أن لها ممسكاً أمسكها بالقدرة وذللها لما يصدر منها . { لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } خصوا بالذكر لأنهم المنتفعون بتلك الآيات تفكراً واعتباراً .