Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 17, Ayat: 41-41)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا } كررنا أو قررنا أو ذكرنا أو بينا بوجوه من العبارات ، أو لهم ذلك أو الحكم والمواعظ والأَمثال والوعد والوعيد والعبر والحجج والعلامات ما نزل على الأُمم السابقة من العذاب . { فِى هَذَا الْقُرْآنِ } أى فى مواضع منه ويجوز أن يراد بهذا القرآن هذا الكلام المقروء المذكور آنفاً المتضمن إِنكار البنات عن الله سبحانه أى صرفنا القول فى هذا المقروء من الإِنكار ، وأن يراد بهذا القرآن اسم كتاب الله فى الوجه الأَول لكن على تسمية الحال وهو معنى إِنكار البنات باسم المحل وهو كتاب الله ، ويجوز أن يراد أوقعنا الصرف وهو تنويع الحجج فى هذا المعنى ، وتشدد راء صرفنا تأْكيداً ومبالغة وقرئ بالتخفيف . { لِيَذَّكَرُوا } يتعظوا أو الأَصل يتذكروا أبدلت التاء ذالا وأُدغمت الذال فى الذال ، وقرأ حمزة والكسائى الفرقان ليذكروا بإِسكان الذال وضم الكاف ، من ذكر بمعنى التذكر كالفكر بمعنى التفكر . { وَمَا يَزِيدُهُمْ } تصريفنا فالضمير المستتر فى يزيد عائد إِلى التصريف المعلوم من صرفنا وإِلى الصرف المعلوم بالتخفيف فى قراءة التخفيف . { إِلاَّ نُفُوراً } عن الحق وكراهة له وعدم سكون القلب إِليه وكان سفيان الثورى إِذا قرأ هذه الآية قال زادنى لك خضوعاً ما زاد أعداءك نفوراً ، وذلك أنه كلما نزل من القرآن شئ كفروا به فيحصل لهم نفور كلما وقع نزول ، قال الحسن قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " والذى نفسى بيده لتدخلن الجنة إلا أن تشردوا عن الله كما يشرد البعير عن أهله ، ثم تلا { ولقد صرفنا فى هذا القرآن ليذكروا وما يزيدهم إلا نفوراً } " .