Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 17, Ayat: 58-58)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَإِن مِّنْ قَرْيَةٍ } إن نافية ومن صلة للتأْكيد . { إِلاَّ نَحْنُ مُهْلِكُوهَا } مبطلوها بإماتة أهلها وخرابها بتدريج أو دفعه . { قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أوْ مُعَذِّبُوهَا } أى معذبو أهلها . { عَذَاباً شدِيداً } بالقتل والبلايَا كالمرض والطاعون والجوع وذلك فى قرى المشركين ، فالآية فى إِعزاز الإِسلام وإِهانة الكفر وأهله وتقليلهم ، وقيل معذبو أهلها بالقتل وأنواع العذاب إِذا عصوا . قال عبد الله بن مسعود إِذا ظهر الزنى والربا فى قرية أذن الله عز وجل فى هلاكها ، وقيل الإِهلاك فى حق المؤمنين بالإِماتة وفى حق الكفار بالعذاب ، وقدر بعضهم وإن من قرية أردنا إِهلاكها إلا نحن مهلكوها فهو كقوله ما تذر من شئ أتت عليه إلا جعلته كالرميم إِذ قدرنا ذلك المحذوف ، وقيل ذلك فى كل قرية كفر أو إِسلام كما يدل عليه كلام الضحاك الآتى { كَان ذَلِكَ فِى الْكِتَابِ } أى فى اللوح المحفوظ { مَسْطُوراً } مكتوباً بالسطار ويجوز أن يكون سطره فى الكتاب كناية عن سبقه فى القضاء . قال عبادة بن الصامت رضى الله عنه سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم يقول " أول ما خلق الله القلم فقال اكتب القدر ما هو كائن إِلى الأَبد " وعن الضحاك مكة تخربها الحبشة وتهلك المدينة بالجوع والبصرة بالغرق والكوفة بالترك والجبال بالصواعق والرواجف وخراسان بضروب وذكر غير ذلك .