Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 19, Ayat: 50-50)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَوَهَبْنَا لَهُمْ } الثلاثة . وهذا يقوى أن المراد بالكلية الثلاثة لأنه الأنسب ، ولو جاز أن يراد بها إسحاق . وكذا قيل يعقوب وبضمير الجميع الثلاثة أو الاثنان تعبيراً عنهما بضمير الجمع . { مَنْ رَحْمَتِنَا } النبوة والأموال والأولاد ببسط . والأولى أن يراد هبة الأموال والأولاد فقط لتقدم ذكر النبوة ، إلا إن أريد تجدد ذكرها أنها هبة . فافهم . وقيل المراد العلم والمنزلة والشرف فى الدنيا والنعيم فى الآخرة . والظاهر أن المراد جميع ما ذكر . { وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ علِيّاً } جعلنا لهم فى الناس ذكرا رفيعا صادقا ، يثنون عليهم بخير ويحمدونهم ، وهم أحيّاء بذلك ، كما يدل عليه إضافة اللسان للصدق . ومحامدهم لا تخفى ولا تنقطع ، على تباعد الأعصار ، وتحُّول الدول ، وتبدل الملل ، وترى كل ملة تنتسب إليهم . وقد أجاب الله دعاءه { واجعل لى لسان صدق فى الآخِرِين } وأُطلق اللسان على الذكر لأنه واسطته . وروى أن أول ما نزل من أرض الشام بقرية اسمها حران . وتزوج سارة ، وولدت له إسحاق ، وولد من إسحاق يعقوب . وخصهما بالذكر لأنهما شجرتا الأنبياء ، أو لأنه أراد أن يذكر إسماعيل بفضله على الانفراد .