Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 19, Ayat: 52-52)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ } من جهة جبل بين مصر ومدْين يسمى الطور . وذلك حين أقبل من مدين ، ورأى النار { الأَيْمَنِ } نعت لجانب . ويجوز كونه نعتا للطور . والواضح الأول أى ناديناه من جهته اليمنى . وهى أيضا جهة يمنى لموسى . وذلك أنها كانت جهة يمينه إلى الطور ، وإلا فالجهل نفسه لا يمين له ولا يسار . ويجوز أن يكون الأيمن من اليُمن وهو البركة ، فلا إشكال فى جواز كونه نعتا للطور ، بل هو أولى فيما قيل . { وَقَربْنَاهُ } أى شرفناه . فالتقريب تقريب تشريف كمن قرَّبه عظيم للمناجاة حيث كلمه بلا واسطة ملك . قال أبو العالية قرَّبه حتى سمع صرير القلم الذى كتبت به التوراة ، خلق له كلاما فى الهواء أو فى الشجرة أو غيرها فسمعه . { نَجيّاً } مناجيا ، حال من إحدى الهاءين أو مِن نا ، وإنما صلح لذلك لأنه مصدر بمعنى اسم فاعل ، فيقدر بمناجيا ، إذا جعل حالا من نا . وقيل معناه مرتفعا ، من النجو ، وهو الارتفاع ، فهو وصف لا مصدر ، فيكون حال من إحدى الهاءين لا غير . روى أنه رفع فوق السماوات حتى سمع صرير القلم . ويحتمل أن هذا من آراء أبى العالية .