Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 19, Ayat: 70-70)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا } بجهنم { صِلِيّاً } الباء متعلقة بأولى أو بصليا ولو كان مصدرا على ما مر . والذين صليهم بالنار أولى ، أو هُم أولى بالصَّلْى هم المنزوعون . والصلى مصدر أصلهُ صلوى كقعود أبدلت الواو ياء وأدغمت وأبدلت الضمة كسرة ومعناه الدخول والاحتراق والفعل صلى بكسر اللام وصلى بفتحها . تنبيه ما تقدم فى إعراب أَى هو الصحيح ، وهو مذهب سيبويه قال ابن هشام - وخالفه الكوفيون وجماعة من البصريين - لأنهم يرون أن أيا الموصولة معربة دائماً ولو أضيفت وحذف صدر صلتها . قال الزجاج ما تبين لى أن سيبويه غلط إلا فى موضعين هذا أحدهما ، فإنه يسلم أنها تعرب إذا لم تضف فكيف إذا أضيفت . وروى أن سيبويه أجاب بأنها لما خالفت أخواتها فى جواز حذف صلتها مطلقا غُيرت مؤانسة للتغير . وردَّ بإعرابها إذا لم تضف وحذف الصدر . وعن الجرمى إنى لم أسمع بين البصرة والكوفة وبين مكة من يقول لأضرب أيهم قائم ، بالضم . وزعم هؤلاء أن أيا فى الآية استفهامية مبتدأ خبرها أشد ومفعول ننزع محذوف عند الخليل تقديره لننزعن الذين يقال فيهم أيهم أشد . حذف الموصول وبعض الصلة . وقال يونس مفعوله جملة أيهم أشد علق بالاستفهام . وقال الكسائى والأخفش مفعوله كل بناء على جواز زيادة من فى الإثبات . ورُدَّ بأن التعليق مختص بأفعال القلب وما جرى مجراها . ثم ظهر أنه أجاز التعليق فى غير فعل القلب وما جرا مجراه . وردَّ قول الخليل بأنه لا يجوز لأَضرِبَنَّ الفاسقُ بالرفع على أن الأصل الذى يقال فيه هو الفاسق . وقد يقال إن الخليل يجيزه إلا إن قام الدليل على المنع . ويرد تلك الأقوال غير قول سيبويه قوله فسلم على أيهم أفضل ، فى رواية الضم . فلو قيل الأصل على الذين يقال فيهم أيهم هو أفضل ؟ لزم حذف المجرور ودخول الجار على بعض الصلة ، ولا يقال ما بعدَ على مستأنفٌ لأن ما بعد الجار لا يستأنف . وجوز الزمخشرى وجماعة كون أى موصولة ، وقدروا متعلق النزع من كل شيعة ، ثم قدر أنه سئل عن هذا البعض . فقيل هو الذى هو أشد ثم حذف المبتدآن المكتنفان للموصول وهو بعيد لأن فيه حذف مفعول ننزع فإن { من كل شيعة } ليس مفعوله حقيقة إلا إن أراد أن من التبعيضية اسم مضاف فهى المفعول ، وأنّ فيه تقدير سؤال وحذف مبتدأين واجب ، فإن كلا من ذلك جارٍ على القاعدة ، وقول الخليل أبعد لأن فيه حذف الموصول وبعض الصلة . ولو قدر فريقا لقال فيه الخ لكان أولى . وقال أبو الحسن بن الطراوة إن أيا موصولة مبنية مقطوعة عن الإضافة وصدر صلتها غير محذوف وهو هم المتصل بها . ورُدَّ باتصال الهاء بالياء فى الخط إلا أن يقال هو من الأشياء الخارجة عن القياس فى خط المصحف لكن الخروج خلاف الأصل ، وبالإجماع إنها معربة إذا لم تضف . وقرأ طلحة بن مصرف ومعاذ بن مسلم الهراء أستاذ الفراء بنصب أىّ على إعرابها وهى موصولة .