Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 19, Ayat: 91-91)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ أَن دَعَوْا } سموا وأثبتوا ونسبوا { لِلرَّحَمنِ وَلداً } بفتح همزة أن وهى مصدرية يقدر حرف التعليل قبلها كاللام ومِن ، وتعلق بتكاد . وفى تعليقه بيتفطرن أو بتنشق أو بتخرّ أو بهدّاً أحوجَ تقديرَ مثله لغيره أو تنازع . والمحل بعد حذف الحرف الجار مع أنْ وأنّ أو كى المصدريات نصب على نزع الخافض ، أو جر ، قولان . ويصح أن يكون قوله أن دعوا بدلا من الهاء فى منه بدل كل ، وأن يكون خبرا لمحذوف أى موجب التفطر والانشقاق والحزن { أن دعوا للرحمن ولدا } . وإن أجزنا إعمال المصدر المنون فى الفاعل والنائب والمفعول الصريح صح أن يكون أن دعوا فاعلا لهدّاً كأنه قال هدَّها ادعاؤهم الولد له تعالى سبحانه وتعالى عما يشركون . قال القاضى فيكون دعا بمعنى سمَّى المتعدى إلى مفعولين . وإنما اقتصر على المفعول الثانى ليحيط بكل من دعا له ولدا أو من دعا بمعنى نسب الذى يطاوعه ادعى إلى فلان إذا انتسب إليه . انتهى . وخص اسم الرحمن لأنه هو الرحمن وحده ، لا يستحق هذا الاسم غيره ، لأن كل نعمة أصلا أو فرعاً منه ، كما قال بعضهم فلْينكشف عن بصرك غطاؤه فأنت وجميع ما عندك عطاؤه . فمن أضاف إليه ولدا فقد جعله كبعض خَلقه وأخرجه عن استحقاق اسم الرحمن .