Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 226-226)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ للَّذينَ يُؤلونَ مِنْ نِسائِهِمْ } أى يحلفون عن جماع نسائهم ، فمن بمعنى عن على حذف مضاف كما رأيت ، أو ضمن الإيلاء معنا البعد فعداه بمن كأنه قيل يبعدون من جماع نسائهم بالحلف ، وإلا فأصله التعدى بعلى ، وقرأ ابن مسعود والوا من نسائهم ، وقرأ ابن عباس يقسمون من نسائهم . { تَرَبُّصُ أرْبَعَةِ أشْهُرٍ } أى الانتظار فى أربعة أشهر ، حراً كان الزوج أو عبداً وكانت المرأة حرة أو أمة دخل بها أو لم يدخل بها ، ومعنى التربص فى أربعة أشهر أن يبقى فيها على حكم الزوجية لا تستر نم نفسها عنه فرجاً ولا غيره ، يمس منها كل شئ ، وينظر كل شئ منها ولو جامع لجاز له . { فإن فاءُوا } رجعوا إليهن بالجماع الذى ركوه بالحلف مجامعوهن ، قبل تمام أربعة أشهر كما قرأ عبد الله بن مسعود { فإن فاءوا فيهن } ، وإذا أراد الفئ منعه غيبتها أو غيبته أو مرضه أو مرضها أو حيض أو نفاس أشهد على أنه قد رجع إليها ، وقيل إن حضرت مسها بيده فى فرجها أو بذكره فى أى موضع منها ، وكفى ذلك ، وقيل لا يعذر بغير الوطء بالذكر فى الفرج ولو منع . { فإنَّ اللّهَ غَفُورٌ } لإيلائهم الذى هو ضرر للمرأة . { رَحِيمٌ } بِهِم ، أى فإن فاءوا بالجماع قبل تمام الأربعة فهن باقيات على الزوجية بعد الأربعة ، لأن الله غفور رحيم . قال بعضهم أفاد قوله { فإن الله غفور رحيم } أنه لا كفارة عليه إذ فاء بالمس ، والجمهور أن عليه كفارة إن مس ، لأنه حنث ، وأن الغفران والعفو فى جواز الفئ ، وأجزاء الكفارة وعدم التكريم .