Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 20, Ayat: 108-108)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ يَوْمَئِذٍ } يوم إذ نسفنا الجبال { يَتْبِعُونَ } أى الناس بعد قيامهم من قبورهم ومن حيث كانوا . { الدَّاعِىَ } إسرافيل يقف على صخرة ببيت المقدس أو بين السماء والأرض هنالك ويدعو فى الصور أيتها العظام البالية ، والجلود المتمزقة ، واللحوم المتفتقة هلموا إلى عرض الرحمن فيجئ الناس من كل جهة إلى جهة الصوت فهذا هو اتباع الداعى . ويوم متعلق بيتبعون . قيل أو بدل من يوم القيامة بعد بدل وليس بشئ لأنه على الإبدال ينقطع عما بعده فلا تفيد الآية أن الاتباع يكون يومئذ { لاَ عِوَجَ لَهُ } أى لا عوج للداعى يأتيه من المدعوين لا يقدر أن يميل عنه إلى جهة ، ولا يقدر أن يقف فى المكان الذى بعث منه أو غيره . وقيل الهاء للاتباع لا يقدرون أن لا يتبعوا . وقيل المراد لا شك فى الداعى أو فى الاتباع أخبرنا أنه لا بد واقع . { وَخَشَعَتِ الأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ } خضعت لمهابته . وقيل خشعت أصحاب الأصوات { فَلاَ تَسْمَعُ إلاّ هَمْسًا } صوتاً خفيًّا . وقيل خشوع الأصوات بسكونها وعدمها . والهمس حركة أقدامهم فى المشى إلى الحشر كصوت أخفاف الإبل فى مشيها . وقال ابن عباس الهمس تحريك الشفاه من غير نطق . وروى منه أنه وطء الأقدام . وقراءة أبىّ لا ينطقون إلا همسا ظاهرة فى أنهم ينطقون .