Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 20, Ayat: 134-134)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُمْ } أى ولو ثبت إهلاكنا إياهم . وفيه أوجه ذكرتها فى غير هذا المحل . { بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِهِ } من قبل محمد صلى الله عليه وسلم أو من قبل البينة وعليه فالتذكير لتأْويل البينة بالبرهان بالدليل أو بالقرآن أو من قبل إتيان البينة . { لَقَالُوا } يوم القيامة { لَوْلاَ } هلا { أَرْسلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ } بالنصب فى جواب التخصيص { آيَاتِك } لمرسل هو بها . { مِنْ قبْلِ أَنْ نَذِلَّ } فى القيامة { وَنَخْزَى } بالعذاب والافتضاح ، مضارع خزى كرضى خزيا بالكسر وخزِىَ وقع فى بلية وشُهر فدل بذلك قاله والقاموس وهو غير متعد . وإنما يتعدى بالهمز . وقيل المراد الذل والخزى بالقتل والسبى . وقرئ ببنائهما للمفعول من أذله وأخزاه . ذكر بعض المالكية عن أبى سعيد عنه صلى الله عليه وسلم أنه يحتج يوم القيامة على الله ثلاثة الصبى ، والمجنون ، وصاحب الفترة فيقول الأولان لو جعلت لنا عقلا لأطعمناك ، والفَتْرىّ لو أرسلت رسولا إلىّ لكنت أطوع خلقك فتجعل لهم نار ويقال رِدوها فَيَرِدها مَن كان فى علم الله سعيداً ويقع الشقى . فيقول إياى عصيت فكيف رسولى . قلت لم يصح هذا الحديث عنه صلى الله عليه وسلم لأنى عرضته على القرآن فنافاه إذ لا حجة على الله تعالى بعد الرسل ، فبمجرد إرسال الرسل يقطع عذر الفَتْرىّ وكيف يختبر فى الآخرة مع أنه ليس للإنسان إلا ما سعى فى الدنيا ، والآخرة إنما هى دار جزاء . وأما الصبى والمجنون فقد رفع القلم عنهما فلهما الجنة فضلا . وقيل بالوقوف فى أطفال المشركين والمنافقين وهو المشهور ، والتحقيق الأول ، فإنه بعدما توقف فى أطفال هؤلاء قال سأَلت ربى اللاهين من ذرية البشر أن لا يعذبهم وأعطانيهم واللاهون الأطفال .