Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 20, Ayat: 14-14)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إنَّنِى أَنَا اللهُ لاَ إلهَ إلاّ أَنَا فَاعْبُدْنِى } وحدى ، وذلك مستأنف من نفس للوحى . وادعى القاضى أن إننى أنا الله الخ بدل من ما ويردُّه أن الهمزة مكسورة فلو كان ذلك بدلا لفتحت لنية اتصالها بلام الجر . اللهم إلا أن يقال المراد لفظ إننى أنا الله الخ . وأفاد هذا الكلام أن الموحى إنما هو توحيدٌ هو منتهى العلم ، أمرٌ بعبادة كمال العمل . { وَأَقِمِ الصَّلٰوةَ } إيت بها مستقيمة خصها بالذكر وأفردها بالأمر لعظم شأنها لأن فيها تذكر المعبود وشغل القلب واللسان به . { لِذِكْرِى } لتذكُرنى فيها ذكر قلب ولسان ، بحيث لا تُرانى بها ولا تشوبها بذكر غيرى ، أو لتكون لى ذاكرا غير ناس فإن المخلصين يجعلون ذكره على بال ويَقْصِرون هممهم به . واللام للتعليل والمصدر مضاف للمفعول اصطلاحاً . وقيل لأنى ذكرتها فى الكتب وأمرت بها أو لأذكرك بالثناء وأجعلَ لك لسان صدق أو لأذكرك فى عليين بها فاللام للتعليل والمصدر مضاف للفاعل ، أو لأوقات ذكرى بتقدير مضاف ، وهو مواقيت الصلاة ، أو لذكر صلاتى بتقدير مضاف أيضا . ويدل له ما روى عن أبى عبيدة عن جابر بن زيد من نسى صلاة أو نام عنها فليصلها إذا ذكرها . وفى رواية تقديم النوم . وفى رواية فليقضها بدل فليصلها . وروى أنس من نسى صلاة فليصل إذا ذكر لا كفارة لها إلا ذلك . وممن فسر الآية بذلك قتادة . وروى مالك وأبو عمرو الإمام الأندلسى أن النبى صلى الله عليه وسلم لما قال ذلك ذكر الآية تفسيراً لها بذلك واللام فى الوجهين الآخرين للتوقيت . وإن شئت فقل للحضور والمصدر على الأول من الوجهين مضاف للمفعول اصطلاحاً وفى الثانى لمحذوف ناب عنه مذكور لا فاعل ولا مفعول . وإن شئت فلا تقدر مضافاً فى الثانى لأنه إذا ذكر الصلاة فقد ذكر الله ، ولأن فيها ذكره ، ولأن الذكر والنسيان من الله . وقيل لذكرى بعد غفلة أى أقم الصلاة النافلة إذا تذكرت حبى لها وأمرى بها وقرئ بإسكان الياء وقرئ للذكر .