Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 20, Ayat: 16-16)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فَلاَ يَصُدَّنَّكَ } يصرفنك { عَنْهَا } أى عن الإيمان بها والاعتداد لها أو عن الصلاة { مَنْ لاَ يُؤْمِنُ بِهَا } أعلم أن المنهى فى ظاهر العبارة من لا يؤمن بها . والمقصود نهى موسى عليه الصلاة والسلام عن أن يؤثر فيه صد الكافر به عنها وعن لين الشكيمة الذى هو سبب لتأثير الصد فكأَنه قال لا تكذب بها ، فذكر الصد الذى هو سبب التكذيب ، أو لا تَلِنْ شكيمتك . فذكر الصد الذى هو سبب عن لينها أى كن صلبًا حتى لا يطمع الكافر فى صدك تقول لا أرينَّك هاهنا ظاهره نهى نفسك عن رؤيته هاهنا . ومعناه نهى المخاطب عن الحضور الذى هو سبب لرؤيتك إياه وذلك تأكيد فإنه صلى الله عليه وسلم ولو لم ينهه الله سبحانه يختار الإيمان والرسوخ فى الدين . وقال النقاش الخطاب فى لا يصدنك لنبينا صلى الله عليه وسلم وهو بعيد . { واتّبَعَ هَوَاهُ } فى الكفر بها والمعاصى { فَتَرْدَى } فتهلك جواب النهى أى لا يؤثر فيك صده فتهلك .