Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 20, Ayat: 21-21)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قَالَ خُذْهَا } بيمينك . { وَلاَ تَخَفْ } منها . وعن بعضهم إنما خافها لأنه عرف ما لقى آدم صلى الله عليه وسلم منها . ولما قال له لا تخف بلغ من ذهاب خوفه أن أدخل يده اليمنى فى لحييها وأخذها وانقلبت عصى فى يده فى شعبتيها وهما الموضع الذى يمسكه حين يتكئ . وروى أنه كان عليه مدرعة فهرب وتغطى فيها . فلما قال له خذها لف طرفها بيده ، فأمره الله أن يكشف يده فكشفها . وروى أنه لما لفّها قيل له أرأيت لو أدنى الله بشئ أتمنعك المدرعة ؟ قال لا ، ولكنى ضعيف من ضعفاء الخليقة فكشف عنها . { سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الأُولَى } هيئتها وحالتها السابقة وهى كونها حية تسعى تفعل تلك الفعلات ثم بعد الإعادة تكون عصى . والسيرة فعلة بكسر الفاء لهيئة من السير . يقال سار فلان برجليه سيرة حسنة ثم اتسع فيها فنقلت إلى معنى المذهب والطريقة والهيئة . والنصب على نزع الخافض ، أى إلى سيرتها ، أو فى سيرتها ، أو بدل اشتمال منها ، أو مفعول مطلق لمحذوف ، أو مفعول مطلق لنعيد ، بمعنى سنسير بها أيضا سيرتها ، أى تسير سيرتها الأولى لا ظرف مكان لعدم الإبهام إلا بالتكلف . ويجوز أن يراد بالسيرة الأولى كونها عصى إذا قبضتها رددناها عصى وضمائر التأنيث للعصى بدليل السيرة الأولى . ففى قوله خذها تسهيل أى خذ عصاك ولو كانت على غير صورة العصى فما هى إلا عصاك ، ومع ذلك فالقلب تحقيق لا تخييل إلا ضمير تسعى فإنه للحية . ويجوز إرجاع ها من خذها للحيه قبل . ويجوز أن يكون نعيد من عاده بمعنى عاد إليه فيتعدى إلى اثنين مع الهمزة فيكون سيرة مفعولا ثانيا .