Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 20, Ayat: 27-27)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِى } هى العقدة التى كانت له بوضع جمرة فى لسانه . روى أن موسى عليه الصلاة والسلام قعد فى حجر فرعون فمد يده إلى لحيته فنزع منها خصلة وهو طفل فغضب فرعون وأراد قتله وقال لامرأته آسية إن هذا عدوى . وروى أنه لطم فرعون ونزع من لحيته . وروى أنه كان كثيراً ما يمد يده إلى لحيته ، ولما أراد قتله قالت آسية إنه صبى ولا يعقل . وروى أن أم موسى لما فطمته ردته إلى فرعون ، فنشأ فى حجره وحجر امرأته واتخذاه ولدا ، فبينما هو يلعب بين يدى فرعون وبيده قضيب فضرب به رأس فرعون فهمَّ بقتله فقالت آسية إنه لا يعقل جرِّبه إن شئت فجاء بطستين فى أحدهما جمر وفى الآخر جوعى ، فوضعهما بين يدى موسى ، فأراد أن يأخذ الجوهر فصرف جبريل يده عنها ، فأخذ جمرة بيده ولم تعد على اليد ، فوضعها على لسانه فاحترق . وصارت فيه عقدة ، فزال غيظ فرعون . وقيل لما أخذها بيده أحرقتها فحولها إلى لسانه . واجتهد فرعون فى علاجها ولم تبرأ . ثم لما دعاه إلى الله قال إلى أى رب تدعونى ؟ فقال إلى الذى أبرأ يدى ، وقد عجزتَ عن إبرائها . وروى أنه أدخل الجمرة فى فيه فأحرقت فيه لسانه ، ولم يخرج إليها لسانه . وروى أن يده لم تبرأ لئلا يدخلها مع فرعون فى قصعة واحدة فتنعقد بهما حرمة المؤاكلة . قيل ولعل تبييض يده كان لضربه بها فرعون ونتف لحيته . { ومن لسانى } متعلق باحلل أو صفة لعقدة . وعلى الأول فمن للابتداء ، وعلى الثانى ظرفية . واختلف فى زوال العقدة . فقيل زالت بجملتهما لقوله { قد أوتيت سؤلك يا موسى } وقيل فى بعضها لقوله { وأخى هارون هو أفصح منه لسانا } ، وقوله { ولا يكاد يُبين } وكان فى لسان الحسن بن على رُنّة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ورثها من عمه موسى عليه السلام وأصل الأرتّ إنما يكون فى شئ دام إلى موت صاحبه . وأجيب بأنه لم يقصد حل عقد لسانه مطلقا بل عقدة تمنع الإفهام حتى إن بعضا جعل " من لسانى " نعتاً لعقدة وجعل من للتبعيض أى عقدة من عقد لسانى بدليل إجابة الدعاء بقوله { يَفْقَهُوا }