Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 20, Ayat: 52-52)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قَالَ عِلْمُهَا } أى علم بالهم . فالضمير للبال لأنه بمعنى الحال والحال يجوز تأْنيثه ، أو للقرون على حذف مضاف ، أى علم بالها . { عِنْدَ رَبِّى } فيبعثهم ويعاقبهم على المعاصى وعبادة الأوثان . { فِى كِتَابٍ } فى اللوح المحفوظ خبر ثان ، أو متعلق بما يتعلق به عند ، ويقدر المحذوف ثابت أو مثبت أى مثبت فى اللوح المحفوظ ، أو يقدر مكتوب والكتابة إنما هى ليروا أعمالهم يوم القيامة مكتوبة فلا يمكنهم الإنكار . ويمكن أن يراد بالكتابة التمكن فى العلم . وقيل المراد ما حال القرون فى السعادة والشقاوة فأجاب بأن الله عز وعلا عالم بهم يجازى المحسن بالإحسان ويعاقب المسئ . وقيل معنى جواب موسى رد العلم فى ذلك إلى الله وأنه لا يعلم وإنما نزلت التوراة بعد هلاك فرعون وقومه ، وهو باطل ، للقطع بأنه صلى الله عليه وسلم عالم بأن من أحسن سعيد ومن أساء شقى ، إلا إن أراد القائل أن فرعون سأله عنهم بأعيانهم أى أخبرْنى مَن كان منهم سعيداً ومَن كان منهم شقيا ، وأن موسى أجاب بأنه لا يعلم إلا ما علمه ربه . وقد يجوز أن يكون سؤاله عن سائر أحوالهم فى الدنيا بتفصيلها شيئا تعنتاً وخروجا عما فيه كلام موسى لإفحامه . فأجاب بأَنى لا أعلم ذلك . ولما نزلت التوراة وجد فيها بعضهم أحوالهم . وأجاز بعضهم أن يريد ما بال القرون الأولى لم تُبعث لها ؟ وقيل ما بالهم ماتوا ولم يبعثوا ؟ { لاَ يَضِلُّ رَبِّى } الضلال أن يخطئ شيئا فى مكانه ولم يهتد إليه ، تعالى عن ذلك . وفى معنى ذلك لا يغيب عن شئ . وقرئ بضم الياء أى لا يضيع شيئا من أضله الرباعى . { وَلا يَنْسَى } النسيان ذهاب شئ عن بالك ، تعالى الله عن ذلك كما يضل البشر وينسى .