Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 20, Ayat: 61-61)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قَالَ لَهُمْ مُوسَى } قال للسحرة وهم اثنان وسبعون ساحراً ، مع كل واحد حبل وعصى . اثنان من القبط ، وهما رأسان للسبعين والسبعون من بنى إسرائيل . وقال الكلبى الرأسان مجوسيان من أهل نينوى . وقيل رئيساهم شمعون ويوحنا وهو قول مقاتل . وقال ابن جريج كانوا تسع مائة . وقال السدى هم مائتا ألف - فى رواية عنه - . وقال أبو ثُمامة سبعة عشر ألفاً . وقيل هم أربع مائة . وقيل اثنا عشر ألفا ، وهو قول كعب . وقال ابن إسحاق خمسة عشر ألفا . وقال عكرمة سبعون ألفا . وقال محمد بن المنكدر ثمانون ألفا . وقال السدى بضعة وثمانون ألفا . وعنه بضعة وثلاثون ألفا ، مع كل واحد حبل وعصى . وروى أنه جمع سبعين ألفا ، واختار سبعة آلاف منهم ، واختار من السبعة آلاف سبع مائة ، واختار منها سبعين فالضمير للسحرة المعلومين من المقام أو المشهورين فى القصة أو للكيد المذكور باعتبار وقوعه على السحرة فقط لا باعتبار وقوعه عليهم وعدّ آلاتهم ، فذلك شبيه بالاستخدام . ويجوز أن يراد بالكيد السحرة ، فالضمير لهم بلا إشكال . وإنما أعاد ضمير الجمع للكيد فى الوجهين نظراً لما أُريد به . ويجوز أن يراد بالكيد المعنى المصدرى ، والضمير للسحرة الذين يدل عليهم الكيد ، أَو يقدر مضاف . أى فجمعَ ذوِى كيده وهم السحرة ، فالضمير للمضاف المحذوف . ويجوز رجوع الضمير لقوم فرعون ، فإنهم ما بين ساحر وراض بالسحر مصدق به مريد غالبيته . { وَيْلَكُمْ } أى هلاككم ، أو عذابكم ، مفعول مطلق عامله محذوف وجوبا من معناه . ومن أثبت الفعل للويل قدره من لفظه والأصل أهلككم الله هلاكا أو عذبكم تعذيباً على سبيل الدعاء ، ولما حذف العامل أضيف المفعول المطلق للمفعول أو مفعول لمحذوف أى ألزمكم الله الويل ، وهو العذاب ، أو الهلاك ، أو واد فى جهنم . { لاَ تَفْتَرُوا } لا تحدثوا { عَلَى اللهِ كَذِبًا } مفعول تفتروا . وإنا يستعمل الافتراء بمعنى مجرد الإحداث لدلالة كذبا على أنه إحداث فى الكذب ، وإلا فأصله إحداث الكذب مطلقاً أو العظيم . ويجوز استعماله بمعنى الكذب ، فيكون كذباً مفعولا مطلقاً ، نهاهم عن ادعائهم أن آيات موسى سحر أو عن أشراكهم بالله غيره أو عن الكل . { فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ } يستأصلكم به قاله الحسن . والمصدر السحت بفتح السين وذلك لغة الحجاز . وقرأ حمزة والكسائى وحفص ويعقوب بضم الياء وكسر الحاء والمصدر إسحات بكسر الهمزة وهو لغة نجد وتميم . { وَقَدْ خَابَ } خسر الدنيا والآخرة . { مَنِ افْتَرَى } كذب على الله ، أو ادعى إلها مع الله ، أو قال فى الآيات إنها سحر أو ادعى الربوبية . وعلى كل حال فذلك تعويض بفرعون وقومه لأن فيهم تلك الخصال وكان يفترى ويحتال ليبقى الملك عليه ولم ينفعه .