Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 20, Ayat: 99-99)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ كَذَلِكَ } كما قصصنا عليك يا محمد هذه القصة { نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاء } أخبار . { مَا قَدْ سَبَقَ } من الأمم ، تكثيراً لبيّناتك ، وزيادة فى معجزاتك ، وتبصيرا للمستبصرين من أمتك وقد علمت أن الإشارة إلى ذكر قصة موسى مع السامرى إنما واقعه على أنواع من يعقل . ويصح أن تكون الإشارة إلى ذكر تلك القصة وقصته مع فرعون . وما واقعة على جميع ما سبق فى الأمم ، يقص عليه ما يكون عبرة من جملة الأخبار التى هى من جملة ما وقع فيهم ومعهم . ومفعول نقصّ محذوف منعوت بالجار والمجرور ، أى شيئا من أنباء ، أو أغنى الجار والمجرور عن المفعول ، حتى إنه لا يقدَّر . وقيل من التبعيضية اسم ، فهى مفعول مضاف ، وهكذا فى مثل ذلك . { وقَدْ ءَاتيْنَاكَ } أوصلنا إليك . { مِنْ لَدُنَّا } من عندنا . { ذِكْرًا } وهو القرآن ، ونكره للتعظيم ، وعبَّر عنه بالذكر تنبيها على أنه مشتمل على ما يوجب التذكر والاعتبار ، من قصة وغيرها ، لمن لم يعرض عنه . وقيل الذكر الثناء الجميل . دخل الحسن يوما على يزيد بن معاوية ، وجعل يزيد يفتخر والحسن ساكت ، فابتدأ المؤذن الأذان . ولما قال أشهد أن محمداً رسول الله . قال الحسن يا يزيد ألك جد مثل هذا ؟ فخجل يزيد ولم يردّ جوابا . وفى ذلك يقول على بن محمد بن جعفر