Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 13-13)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ لاَ تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ } نعمتم فيه ، وترفهتم بلا شكر { وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ } يُطلب شئ من أموالكم ، وكانوا أسخياء رياءً أو بخلا ، أو أسخياء بلا رياء ، لكن لا ينفعهم ، فقيل لهم ذلك تهكماً ، أو لعلكم تسألون غدا عما جرى عليكم فى أموالكم ومساكنكم ، فتجيبوا السائل عن علم ومشاهدة ، أو ارجعوا أو اجلسوا وتزينوا كما كنتم ، فيأتى من يجرى عليه أمركم ماذا نفعل وماذا نترك ، أو لعلكم تسألون فى النوازل ، ويستضاء برأيكم وذلك كله تهكم . ومن جملة تلك القرى المقصومة قرية باليمن . قيل أهلها عرب . وعن ابن عباس اسمها حضور وهى وسحول قرينان فيه ، تنسب إليهما الثياب . وفى الحديث كُفّن رسول الله صلى الله عليه وسلم فى ثوبين سحوليين وروى حضوريين . وقيل حسور أرسل الله إليها نبيًّا فقتلوه ، فأرسل الله عليهم بُخْتَ نَصَّرَ ، كما سلطه على أهل بيت المقدس فاستأصلهم . وقيل هزموا جيشه مرتين ، ونهض فى الثالثة بنفسه فهزمهم ولما أخذ فيهم السيف هربوا مسرعين ، وقيل لهم لا تركضوا إلخ . ونودوا من السماء أيضا يا لثارات الأنبياء ، فندموا واعترفوا ، إذ لم ينفعهم الندم والاعتراف . ومَن زعم أن المراد هذه القرية وحدها فقد أخطأ لأن كم للتكثير . وقيل قائل لا تركضوا الخ ملائكة العذاب بالنار . وروى أن القائل لذلك رجال بُخت نصَّر على جهة الخداع والهزء . وروى أنهم هربوا ، فأمر بُخت نصَّر أن ينادى فيهم يا لثارات النبى المقتول ، فقتلوا بالسيف عن آخرهم .