Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 4-4)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قُلْ } يا محمد . وقرأ حمزة والكسائى وحفص قال ، إخبارا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم { رَبِّى يَعْلَمُ الْقَوْلَ } أىَّ قولٍ كان سرا أو جهرا ، فهو أبلغ من قوله { قل أنزله الذى يعلم السر } ولو كان يلزم من علم السر علم الجهر ولذلك اختير هنا ، وليطابق قوله { وأسروا النجوى } أى أسروا السر . وذلك لأن القول يشمل الجهر والسر وسر السر نصَّا ومبادرة بخلاف يعلم السر . ولا ضير فى اشتمال القرآن على فاضل وأفضل تفنُّنًا ، وكل منهما معجز . بل الظاهر أن كل آية غاية فى البلاغة فى مقامها وكل ما نزلت لأجله وسياقها . والأصل قل لهؤلاء . قيل قال فى آية الفرقان كذلك لأن المراد وصف ذاته بأنه عالم الغيب لا يعزب عنه شئ . وقيل قل لهم وللناس . { فِى السَّمَاءِ وَالأَرْضِ } أراد بهما الجنس ، أو أراد هذه السماء وهذه الأرض ، فهما تمثيل لسائر الأماكن ، والجار والمجرور متعلق بالقول ، أو بمحذوف حال منه أو من ضمير يعلم . { وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } بكل شئ ، فيجازى على الإحسان والإساءة . ويجوز أن يكونوا أسروا النجوى وقالوا للرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنين إن كان ما قلتم حقا فأخبرونا بما أسررنا فقال الله تعالى بعد ما فسر له نجواهم { قل ربى } الخ .