Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 56-56)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قَالَ بَلْ رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَٰوَاتِ وَالأَرْضِ الَّذِى فَطَرَهُنَّ } أى الذى خلق السماوات والأرض ، على غير مثال ، فهو المستحق للعبادة ، فذلك إضراب عن ادعاء أنه لاعب ، وإبطال له بإقامة البرهان على ضلالتهم وضلالة آبائهم ، أو الضمير للتماثيل وهذا الوجه أدخل فى تضليلهم ، وأثبت للاحتجاج عليهم . وقد يقال إن الأول أولى ، فإن الأرض شاملة فى إرادته - والله أعلم - لما يخرج منها ، والتماثيل معمولة مما هو من الأرض فهو أبلغ . ويجوز رجوعه للسماوات والأرض والتماثيل . { وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ } الذى قلت لكم { مِنَ الشَّاهِدِينَ } المتحققين والمبرهنين عليه بما ذكرت ، وفيه تعريض بأنه ليس مثلهم ، فى أنهم ادعوا شيئا عجزوا عن بيانه سوى أن قالوا وجدنا آباءنا .