Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 65-65)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُؤُوسِهِمْ } رُدُّوا إلى حالهم الصعبة بعد ملاينتهم بقولهم { إنكم أنتم الظالمون } فإنهم بعد ما قالوا { إنكم أنتم الظالمون } فى سؤاله ، بل اسألوا آلهتكم . قالوا له { لقد علمت ما هؤلاء ينطقون } فكيف نسأَله . والجملة مفعول لقول محذوف ، كما رأيت أو مفعول لنُكسوا لتضمنه معنى جعلوا قائلين . وهذا القول نفس الانتكاس ، شبه التعصب بعد التلين ، بجعل أسفل الشئ أعلاه ، وهو النكس . وهذه الجملة تدل على التوجيه الأول ، والثانى فى قوله { إنكم أنتم الظالمون } . وأما على باقى التوجيهات ، فالنكس الرجع إلى الكفر بعد الإقرار ، ببطلان تلك العبادة إلا التوجيه الأخير ، فالنكس عليه الرجع إلى عبادة الكل ، بعد الاقتصار على الكبير . وعن بعضهم الجملة مفعول لقول محذف ، يقدر حالا ، أى قائلين لقد الخ . ويصح أن يكون المعنى انتكسوا عن كونهم مجادلين لإبراهيم ، المجادلين عنه ، حين نفوا عنها القدرة على النطق ، أو قُلبوا على رءوسهم حقيقة ، لفرط إطراقهم خجلا وانكسارا ، مما بهتهم به إبراهيم ، وما وجدوا إلا ما هو حجة عليهم . وقرئ بتشديد الكاف وقرأ رضوان بن عبد المعبود نكسوا بالبناء للفاعل مع التخفيف ، أى نكسوا أنفسهم على رءوسهم .