Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 71-71)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا } وهو ابن أخته هاران ، من العراق ، على الصحيح ، ووالد هاران تارخ ، ولهما أخ ثالث يقال له فاخور بن تارخ . قال الثعلبى فى عرائس القرآن فهاران أبو لوط ، وفاخور أبو توبيل بن لابان بن فاخور ، ورفعاء بنت توبيل امرأة إسحاق بن إبراهيم بن يعقوب . وليًّا وراحيل زوجتا يعقوب هما ابنتا لابان ، وآمنت به سارة بنت عمه ، وهى سارة بنت هاران الأكبر ، عم إبراهيم . وكانت سارة بنت ملك حران ، طعنت فى دين قومها ، فتزوجها إبراهيم . قال ابن إسحاق خرج إبراهيم من كوثى ، وهى قرية فى العراق ، ونزل لوط المؤتفكة وهى من العراق . ونزل إبراهيم بحرّان ، فمكث ما شاء الله ، ثم قدم مصر ، ثم الشام فنزل السبع من أرض فلسطين . { إِلَى الأَرْضِ الَّتِى بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ } وهى الشام ، نزل إبراهيم السبع ولوط المؤتفكة ، وبينهما نحو يوم وليلة وذلك قول الجمهور وبَرَكة الشام الخصب ، وكثرة الشجر والثمار والأنهار . قال أٌبىّ ما من ماء عذب إلا ينبع من تحت صخرة بيت المقدس . وقيل إن أكثر الأنبياء معها . وقال عمر بن الخطاب لكعب - رضى الله عنهما - ألاَ تتحول إلى المدينة ؟ فيها مهاجَر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقبره . فقال كعب إنى وجدت فى كتاب الله المنزل أن الشام كنز الله فى أرضه . وعنه صلى الله عليه وسلم ستكون هجرة بعد هجرة . فخيار أهل الأرض ، لزمهم مهاجرَ إبراهيم . أراد الهجرة إلى الشام ، ورغّب فى المقام فيها . وقال طوبى لأهل الشام لأن الملائكة باسطة أجنحتها عليها . وأمر أويس هرم بن سنان أن يكون بالشام . وقال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أين تأمرنى ؟ فقال ها هنا ، وأشار إلى الشام بيده الكريمة ، وهى أرض المحشر ، وبها ينزل عيسى - عليه السلام ، ويقتل الدجال . قيل لسفيان - وقد رحل إليها - إلى أين ؟ فقال إلى بلد يُملأ فيه الحراب بدرهم . وقيل المراد بالأرض مكة . وروى أن نمرود - لعنه الله - قال له أين جنود ربك الذى نزعم ؟ فقال له سيريك بعض أضعف جنده . فبعث الله إليه سحابة بعوض ، فأكلت جنده ودوابهم ومالهم ، حتى إن العظام بقيت بيضا ، ودخلت بعوضة فى رأسه . وكان يضرب بالعمود ثم هلك .