Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 80-80)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةً لَبُوسٍ } اللبوس الدرع لأنها تلبس فهو كقولك ناقة رَكوب . وهو أول من صنعها ، وكانت قبل ذلك صفائح ، فحلّقها وفردها . ويحتمل أن يكون اللبوس بمعنى مطلق اللباس ، ولو كان المراد الدرع فلا يكون كناقة ركوب ، بل كجمل ركوب . وكان الحديد فى يده كالطين ، يصنع منه الدرع للحرب بلا نار . وفى صنعها جمع الخفة والتحصن . { لَكُمْ } فى جملة الناس ، متعلق بعلمناه ، أو بمحذوف نعت للبوس . { لتُحْصِنَكُمْ } أى ليحصنكم داود ، أو ذلك اللباس الملبوس ، على طريق جمل ركوب ، أو ليحصنكم الدرع اللبوس . وذكَّرَت لتأويلها باللباس . وقرأ ابن عامر وحفص بالتاء ، أى لتحصنكم الدرع اللبوس أو اللباس لتأويله بالدرع ، أو لتحصنكم الصنعة . وقرأ أبو بكر وورش بالنون . وقرئ بتشديد الصاد وفتح الحاء ، قبلها مثناة تحتية . والحصن والتحصين المنع لكن فى الثانى مبالغة ، وليحصنكم بدل من لكم بدل اشتمال . { مِنْ بَأْسِكُمْ } حرب عدوكم أو وقع السلاح فيكم . قال بعضهم وقيل ليحصنكم الله ، يعنى على طريق الالتفات . { فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ } والخطاب فى ذلك كله لهذه الأمة ، أو لجملة الناس بعد داود وأهل بيته . وظاهر اللفظ استفهام . والمراد الأمر بالشكر ، وفى ذلك مبالغة وتقريع .