Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 24, Ayat: 29-29)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ لَّيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ } اي اثم { أَن تَدْخُلُوا } اي في ان تدخلوا { بُيُوتاً غَيْرَ مَسْكُونَةٍ } كالفنادق والبيوت المبنية للسابلة وبيوت البياعين التي ينزلونها للبيع ولا يخزنون بها مالا ونحو ذلك فيجوز دخولها بلا اذن للحر والبرد وايواء الامتعة والجلوس للمعاملة ونحو ذلك . { فِيهَا مَتَاعٌ لَّكُمْ } اي استمتاع ونفع كما مر من دخولها للحر أو البرد وغيرهما والجملة نعت بيوت أو حال منها . وقيل المراد بالبيوت الفنادق ينزلها الرجل في سفره يستمتع بها يجعل ما له فيها . قال ابو بكر رضي الله عنه يا رسول الله ان الله قد انزل عليك آية في الاستئذان وانا نختلف في تجارتنا فننزل في هذه الخانات افلا ندخلها الا بأذن . وقيل المراد الخرابات . وروي انه لما نزلت آية الاستئذان قالوا كيف بالبيوت التي بين مكة والمدينة والشام على ظهر الطريق ليس فيها ساكن ؟ فنزلت الآية . وقيل المراد جميع البيوت التي لا ساكن فيها لان الاستئذان انما جعل لشيء لا يطلع على عورة فان لم يخف ذلك جاز له الدخول بغير استئذان . وقيل المراد بالمتاع المال إذا كان لك مال في بيت غير مسكون جاز دخوله بلا اذن والصحيح المنع الا باذن أو منعه صاحبه من ماله . { وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ } تظهرون * { وَمَا تَكْتُمُونَ } وعيد للذين يدخلون الخرابات والدور الخالية للمعاصي كالزنى والشرب وللمطلعين على عورات . ومحل بسط الكلام على الاستئذان والتسليم كتب الفقه فانظر شرحي على النيل .