Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 30-30)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قَالَ } موسى { أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُّبِينٍ } أي أتفعل ذلك ولو جئتك ببرهان يصدقني فيما قلت ، فالهمزة داخلة على محذوف كما رأيت ، والواو للحال وللعطف على محذوف أي أتفعل ذلك لو لم أجيىء ولو جئتك لما انقطعت الحجة بفرعون رجع إلى الاستعلاء والتغلب بقوله { لئن اتخذت } الخ ، كما هو عادة القوي المعاند ولقوة قلب موسى لم يؤثر فيه ذلك التوعد فبقي على تلطفه والطمع في إيمانه ، إذ قال { أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُّبِينٍ } وقول فرعون لئن اتخذت إلها غيري شرك ، وكان دهريا فيما يظهر من لسانه ويعتقد أن من تولى اقليما يستحق العبادة من أهله . وقل كان يصدق في قلبه لعنه الله بما يقول موسى وفي توعده في السجن ضعف لأنه حارت طباعه معه ولم يجد ما يقول مما يوهم العامة ، وكان يفزع من موسى فزعا حتى كان لا يسمك بوله . وكان موسى عليه السلام لا يبالي به وقد انحبس عنه البول حتى قال موسى { أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُّبِينٍ } فنطق به فقال ما حكى الله عنه في قوله .