Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 149-149)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِن تُطِيعُواْ الَّذِينَ كَفَرُواْ يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنقَلِبُواْ خَاسِرِين } قال السدى نَزل فى الذّين أرادوا أن يَسْألُوا ابن أبى ، أن يستأمنهم من أبى سفيان ، وفيمن قال ارجعوا إلى دينكم وإخوانكم ولو كان محمد نبياً لما قتل ، ويلحق بهم كل من لم يرسخ . وقيل نزلت عامة ، فى مطاوعة الكفار ، وعلى كل حال ، فنزول الإنسان على حكم الكفار ، يجر إلى موافقتهم ، فعلى الأول الذين كفروا ، هم المنافقون والذين آمنوا من أرادوا الاستئمان من أبى سفيان ، وقيل الذين كفروا اليهود والنصارى ، وقال الحسن هم اليهود والمراد بطاعتهم طاعتهم فى ترك الجهاد ، وبعض أمور الإسلام ، ومعنى الرد على الأعقاب ، الرد إلى ورائكم وذلك كناية عن الرد إلى الشرك الذى كانوا فيه ، ثم أعرضوا عنه ، وطرحوه وراءهم ، ومعنى انقلابهم خاسرين أن يصيروا مغبونين فى الدنيا بالتذلل لكفار ، وليسوا بأهل لأن يخضع لهم فى الآخرة بدخول النار ، وحرمان دار القرار .