Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 171-171)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ } بثواب أعمالهم . { مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ } زيادة كقوله { للذين أحْسَنُوا الحُسْنَى وزيادة } وما تقدم استبشار منهم لإخوانهم بما لإخوانهم هؤلاء المذكورين . وهذا استبشار لأنفسهم بما لهم ، فالجملة مستأنفة لبيان ذلك ولا تتكرر مع قوله { فرحين بما آتاهم الله من فضله } على الاستبشار هو ما يحصل من التبشير ، والحاصل منه فرح بما آتاهم الله من فضله خير ماتوا وهو قوله { فرحين بما آتاهم الله من فضله } وفرح بما يؤتون يوم القيامة وهو فى قوله { يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْل } ويجوز أن يكون الاستبشار الثانى والأول كلاهما ، فحال إخوانهم فيكون الثانى تأكيدا أو ليعلق به ما بعده وهو أنه لا يضيع أجر المؤمنين ، فيكون الإخبار بأنه لا يضيع أجرهم بياناً فى المعنى لنفى الخوف المذكور ، أى لا يخافون أن يضيع أجرهم . { وَأَنَّ اللَّهَ } أى وبأن الله عطف اسم سلب من خبرها مضاف للمصدر من خبرها على نعمة ، كأنه قيل بنعمة من الله وفضل ، وبعدم تضييع أجر المؤمنين . وقرأ الكسائى بكسر { إن } على الاستئناف والاعتراض بين النعت وهو الذين استجابوا ، أو المنعوت وهو الذين قتلوا فى سبيل الله ، وكثير ما يسمى فى الكشاف ، والجملة الآتية بعد تمام الكلام معترضة ، ولو لم تكن بين متناسين أو متلازمتين فيجوز هنا هذا ، إن لم يجعل الذين استجابوا نعتاً للذين قتلوا . { لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ } أى لا يضيع أجرهم ، أى أجر الذين لم يلحقوا بهم ، ووضع الظاهر موضع المضمر ، ليمدحهم بالإيمان ، وأن الأجر على عمل المؤمن وأما لكافر فعمله محبط .