Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 174-174)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فَانْقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ } أى رجعوا من بدر الصغرى مع نعمة من الله ، أو ملتبسين بنعمة من الله عافية ، إذ لم يلقوا وثبات على الإيمان وزيادة فيه ، ولزوم التعبير على عدوهم الذى لم يثبت فى الموضع ، إذ خاف أبو سفيان وأصحابه فرجعوا إلى مكة ، وبفضل من الله وهو الربح فى التجارة - كما مر - أنهم أصابوا فى ذلك الموضع الدرهم بدرهمين ، وقيل " النعمة " منافع الدنيا ، و " الفضل " ثواب الآخرة . { لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ } حال من واو " انقلبوا " أى سالمين من السوء كجرح وكيد عدو . { وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللَّهِ } أى موجب رضوانه ، فإن موجب رضوان الله طاعة الله ورسوله ، ورضوانه إنعامه الأخروى ، وقيل علمه بسعادة المرء فى الأزل ، وعلى هذا يكون المعنى اتبعوا مقتضى رضوانه ، ولازمه وهو الطاعة . { وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ } ومن فضله العظيم ، توفيقه إياهم إلى ما هم فيه من أمر الدين وتثبيته إياهم عليه كالجهاد وإظهار الجرأة على العدو وإلقاء الرعب فى قلوب العدو ، والحفظ عما يسوءهم ، وأرباحهم ، والإثابة فى الآخرة ، فمن تخلف عما هم فيه تحسر ، وفند رأيه ، ومن ذلك الفضل ما روى أنهم قالوا هل يكون الخروج إلى العدو لمجرد الإرهاب غزواً ؟ فأعطاهم الله ثواب الغزو ، أو فسر به بعضهم اتباع رضوان الله .