Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 1-1)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ الم } تكتب الحروف الأولى من قولك ألف لام ميم وتقرأ كلها لا الأولى فقط ، فالمكتوب فى { الم } هو الميم الأولى من قولك ميم فلذلك ضبطت بالكسرة وأما الثانية فلم تكتب ، وهى تقرأ مفتوحة بنقل حركة همزة اسم الله إليها ولو كانت همزة الوصل ، لا حركة لها في الدرج فضلا عن أن تنقل لكن اعتبر سكون الميم الأخيرة ، كسكون البناء ، ولو كان للوقف ، فنقلت الفتحة للميم لهذا اعتبر أن أصله الوقف ، حتى يكون الابتداء باسم الله . فثبتت لهمزته فتحة يمكن نقلها ، والحاصل أن أصله الوقف ، فاعتبرت للهمزة حركة ، فنقلت تخفيفاً ، وحذفت الهمزة ، وذلك مذهب الجمهور على ما ظهر لى فى تقريره . وقال سيبويه حركة الميم بالفتح تخلصاً من التقاء الساكنين وكان بالفتح تخفيفاً ، ويدل على أن سكون أواخر ألف لام ميم وقفاً ، بل تشبيه بالبناء إدغام ميم لام في الميم لا في الميم الأولى من قولك ميم وهى المكتوبة كما ترى في المصحف ، إذ لا يمكن إدغام حرف وقف عليه فى حرف ابتدئ به . وقرأ أبو بكر عن عاصم بإسكان الميم ، واقفاً عليها بإثبات الهمزة بعدها مفتوحة ، مبتدأ بها . وقرأ عمر وابن عبيد بكسر الميم على توهم التحريك ، لالتقاء الساكنين . قال فى الكشاف وما هى بمقبولة انتهى . والقراءة الأولى أولى وهى لجمهور القراء ، والتقاء الساكنين فى الوقف أو حكم الوقف جائز ولو كان على غير حدهما .