Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 58-58)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ذلِكَ } المذكور من أخبار عيسى وأمه ، وهو مبتدأ وخبره قوله { نَتْلُوهُ عَلَيْكَ } ولا داعى إلى جعله من باب الاشتغال ، وقوله { مِنَ الآيَاتِ } حال من الهاء ، أو خبر ثان ، أو هو الخبر ، و { نتلوه } حال من المبتدأ لأنه اسم إشارة ، والمراد أن الإخبار بأمر عيسى وأمه من العلامات الدالات على رسالتك ، يا محمد لأنه مما لا يعلم إلا بالوحى ، ولا سيما على لسان من لا يكتب ، ولا يقرأ ، ولا يجالس أهل الكتاب ، والأحبار - صلى الله عليه وسلم - أو ذلك من آيات القرآن الذى هو وحى من الله ، لاكلام بشر ، والقرآن وحى من الله . { وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ } أى من كلام الله المحكم ، الممنوع من الباطل ، الذى يحصل التذكر عن التذكير به ، أو من القرآن لأنه مذكر مفيد للأحكام أو محكم متقن . وقيل اللوح المحفوظ الذى كتبت فيه كتب الله كلها من درة بيضاء فعلق تحت العرش أو جبهة ملك ، وتفسير الحكيم على كل حال بمعنى ذى الحكمة أولى من تفسيره بمعنى محكم ، لأن فعيلا بمعنى مفعل من الرباعى قليل ، كعقدت العسل فهو معقد .