Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 35, Ayat: 15-15)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله } فضل الله واحسانه ما من احد الا هو فقير في ذاته ومعيشته ولباسه وغير ذلك وغير الناس كالملائكة والجن والدواب كالناس فى الافتقار ولكن لشدة افتقار الناس جعل افتقار غيرهم كلا افتقار حتى انه اتى بصيغة الحصر اذ عرف الطرفين . { والله هو الغني } عن خلقه والغنى على الاطلاق بمعنى انه لا يصيبه افتقار اصلا . { الحميد } الذي وجب له الحمد على خليقته لانعامه عليهم وفي ذكر الحميد دلالة على ان غناه نافع للخليقة . قال بعضهم من ادعى الغنى حجب عن الله ومن اظهر فقره اليه سبحانه وتعالى اوصل الله فقره بغناه . فليكن العبد في جميع احواله منقطعا عن غيره حتى تكون عبوديته محضة ويجوز ان يكون المراد بالحمد انه لا يفعل الا ما هو مقبول عدل صواب لا جور .