Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 113-113)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَلَوْلا فَضْلُ االلهِ عَلَيْكَ } يا محمد بالنبوة . { وَرَحمَتُهُ } بالعصمة عن تعمد الذنب ، وباطلاعك بالوحى على أمر طعمة وقومه . { لَهَمَّتَ طَّائِفَةٌ مِّنْهُم } من الخائنين من قوم طعمة . { أَن يُضِلُوكَ } أى يوقعوك فيما هو ضلال عند تعمده لو تعمده متعمد ، وذلك بأن يحكم ببراءة طعمة من السرقة ، وبالسرقة على اليهودى وقطعه ، وجواب لولا هو قوله { هَمَّتَ } وجوابها ممتنع لوجود شرطها ، لكن الممتنع هنا تأثير اضلالهم لا نفس تعاطيه ، فانهم حالوه ولم يدركوه . { وَمَا يَضِلُّونَ إِلا أَنفُسِهُمْ } لأنك لم تتبعهم فى الضلال ، وقد ضلوا ، وعقاب ضلالهم عائد عليهم . { وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَىءٍ } فانه لا بأس عليك فى همك بقطع اليهودى ، وابراء طعمة ، وقولك لقتادة انه ذكر الصلاح والاسلام فى طعمة ، لأن ذلك منك جرى على ظاهر الأمر من شهادة قومه وغيرهم له بذلك ، ومن ظهور الدقيق والذرع عند اليهودى ، ومن صلة للتأكيد وشىء مفعول مطلق واقع على الضر ، فالمعنى وما ضروك ، وجاء بلفظ المضارع احضار الحال تناولهم الاضرار ليشاهد أنه لم يؤثر فيه أو المعنى ما اتصفوا الآن يضرك ، أو المعنى لا يضرونك بعد كما لم يضروك . { وَأَنزَلَ اللهُ عَلَيْكَ الكِتَابَ } القرآن . { وَالحِكْمَةَ } السنة ، فانها موحاة ، وقيل يجتهد أيضا أو الكتاب ألفاظ القرآن ، والحكمة معناه أو القضاء به . { وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُن تَعْلَمُ } مما أضمره الناس والغيوب وأمر الدين والأحكام . { وَكَانَ فَضْلُ اللهِ عَلَيْكَ عَظِيماً } اذ لا فضل أعظم من النبوة والرسالة ، وكتاب الله ، ولا سيما نبوتك ورسالتك وكتابك ، فانها أعظم من نبوة غيرك ورسالته وكتابه ، ومن جملة فضله رد مكر الماكرين .