Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 133-133)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إِن يَشَأ } اذهابكم . { يُذْهِبْكُمْ } يفنكم . { أَيُّهَا النَّاسَ } مطيعكم وعاصيكم . { وَيَأتِ بِأَخَرِينَ } أى بناس آخرين بدلكم ، أو بخلق آخرين من غير جنس بنى آدم ، وروى ابن عباس يذهبكم أيها الناس المشركون والمنافقون ، ويأت بناس آخرين يؤمنون بالرسول ويتبعونه ، وقيل الخطاب لمن عادى رسول الله صلى الله عليه وسلم من العرب ، فيأت بناس غير العرب يؤمنون به صلى الله عليه وسلم ويتبعونه . ولما نزلت هذه الآية ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على ظهر سليمان وقال انهم قوم هذا يريد أبناء فارس ، وما زالت العرب تستقيم تارة وتفسد أخرى الى أن أتى الله بالامام عبد الرحمن بن رستم حين عظم الفساد ، فهى كقوله تعالى { وان تتولوا يستبدل قوما غيركم } وفى الآية سواء عمت المطيع والعاصى ، أو خصت العاصى تثبيت للمطيع على الطاعة ، وتهديد للعاصى على معصيته ، لأنه ولو كانت خاصة لكن الاذهاب لأجل المعصية فهو رادع للمطيع عن الخروج عن الطاعة ، فمن أصر على المعصية أو انتقل عن الطاعة اليها ، فان الله غنى عن طاعته ، قادر على الاتيان بغيره ، من يطيع ويدوم على الطاعة كما قال { وَكَانَ اللهُ عَلَى ذّلِكَ } المذكور من الاذهاب لكم ، والاتيان بآخرين . { قَدِيراً } بالغ القدرة لا يعجزه شىء مما أراد ، وزعم الطبرى أن الخطاب للمخاطبين فى قصة أبيرق ، وهو بعيد لا أدرى ما حجته ، ولذلك قلت زعم أعنى قال ذلك بلا حجة يذكرها .