Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 46, Ayat: 33-33)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ أَوَ لَمْ يَرَوْاْ } أو لم يعلم منكرو البعث . { أَنَّ اللهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ } والعياء يطلق على فشل الأعضاء تعالى الله عنه وعنها وعلى عدم معرفة وجه الشيء تعالى الله عن ذلك . وفي ذلك رد على اليهود قبحهم الله اذ زعموا انه عيي بخلقهن فاستلقى فوضع احدى رجليه على الأخرى فاستراح * { بِقَادِرٍ } الباء زائدة لتأكيد النفي في خبر ان لتقدم النفي كأنه قيل أليس بقادر قاله ابن هشام وقرأ ابن مسعود ويعقوب باسقاطها وهو دليل الزيادة . قال الزجاج لو قلت ما ظننت أن زيداً بقائم لجاز . قال ابن هشام والذي سهل ذلك تباعد ما بينهما ولهذا لم تدخل في { أَو لم يروا ان الله الذي خلق السموات والأرض قادر على أن يخلق مثلهم } { عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى } ايجاب للمنفي أي قدرته وواجبة لا تنقضى ولا تنقطع بالايجاد لم يعجزه خلق السموات والأرض العظام وابداعها فكيف باحياء الموتى بل الكل في قدرته سواء * { إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } وقرئ بقدر وهذا تقديره للقدرة العامة الشاملة لتلك الخاصة