Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 5, Ayat: 120-120)

Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ للهِ مُلْكُ السَّمَاواتِ وَالأَرضِ وَمَا فِيهنَّ } من العقلاء وغير العقلاء ، فكل ما فيهن مما يعبد من دون الله كعيسى وأمه ، والملائكة مملوك لله كسائر الجمادات ، لا فرق فى البعد عن كونهن آلهة ، واستحالته فهى تكذيب للنصارى اذ سموهما الهين ، ولمن يعبد الملائكة ولذلك لم يقل ومن ، بل جاء بما الموضوعة لغير العقلاء أى لا تستعمل للعقلاء الا لنكتة كتغليب غير العقلاء بنكتة كما رأيت ، كأنه كانت العقلاء غير العقلاء من حيث استحالة الألوهية عنهم . وقيل أن ما يصح اطلاقها فى عموم العقلاء وغيرهم بمرة بلا قصد تغليب ، واختاره بعض . { وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىءٍ قَدِيرٌ } أراد كل شىء من الممكنات ، ومنها أثابة المطيع وعقاب العاصى ، أو أراد على كل ما شاءه فان أصل شىء مصدر شاء . اللهم ببركة هذه السورة ، ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم أحز النصارى والمشركين كلهم ، وغلب المسلمين والموحدين عليهم ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم .