Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 5, Ayat: 16-16)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ يَهدِى بِهِ اللهُ } أى بالكتاب المبين ، والهداية بالكتاب هداية بالرسول أيضاً ، فلا حاجة الى أن يقال أفرد الضمير لأنهما كواحد ، الا أن يراد بهذا ما ذكرته من أن الهداية بالكتاب هداية بالرسول ، وأما اذا أريد بالنور والكتاب معنى القرآن أو التوراة فأفرد ، لأنهما واحد لان المراد بهما اما بالقرآن وحده ، واما التوراة وحدها . { مَنِ اتَّبَعَ رِضوَانَهُ } هو حب رضوانه ، أو ما يرضاه الله وهو دين الاسلام ، واتباع رضوانه هو الايمان بدين الاسلام . { سُبُلَ السَّلامِ } طرق السلامة من هلاك الدنيا والآخرة ، والسلام الله من أسمائه كقوله تعالى { السلام المؤمن المهيمن } أى طرق دين الله ، وهو مروى عن ابن عباس ، واذا فسرنا رضوانه بدين الاسلام لم نفسر سبل السلام به ، بل بطرق السلام وهى الجنة . { وَنُخرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ } الكفر والشرك . { إِلَى النُّورِ } أى الشكر والتوحيد والطاعة . { بِإِذنِهِ } توفيقه أو بارادته . { وَيَهدِيهِم إِلَى صِرَاطٍ مُّستَقِيمٍ } دين الاسلام الذى هو طريق الى الجنة ورضا الله ، ونكرا نوراً وكتاباً وصراطاً للتعظيم .