Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 5, Ayat: 36-36)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا } بفسق أو شرك وماتوا على الكفر . { لَو أَنَّ لَهُم مَّا فِى الأَرضِ جَمِيعًا } من الأموال أى لو ثبت أن لهم ما فى الأرض جميعاً ، وقيل المصدر مبتدأ بلا خبر ، وجميعاً حال من الضمير فى المستتر لهم أو فى قوله { فِى الأَرضِ } وأجاز بعض أن يكون حالا من ما وبعض أن يكون توكيداً . { وَمِثْلَهُ مَعَهُ } مثله معطوف على ما ، وخبره محذوف تقديره ومثله معه لهم عطفاً على معمولى عاملين ، ومعه متعلق بمحذوف نعث لمثله ، لأن مثل لا تتعرف بالاضافة ، وليس فى له المذكور فى الآية ضمير مثل مستكناً ، ويجوز أن يكون معه متعلقاً بمحذوف حالا من المستكن فى لهم المحذوف ، وان عطفت مثله على ما بلا تقدير خبر كان فى لهم ضمير مستتر يستكن فيه ضمير واحد له ، وأما فعلى الحالية يكون مع حالا حصة مثل فى ذلك الضمير ، وجميعاً حالا من حصة ما فيه . { لِيَفْتَدُوا بِهِ مِن عَذّابِ يَومِ القِيَامةِ } اللام متعلق بثبت فى قوله { لَو أَنَّ لَهُم } أى لو ثبت لهم للفداء بأن أعطاهم اياه ليتعاطوا به الفداء ، وكان الفداء يتقبل أو ساوى ما يفتدون منه . { مَا تُقُبِلَ مِنهُم } لقلته وعدم مساواته ما ترتب عليهم من عذاب يوم القيامة ، وجملة ما تقبل منهم جواب لو ، ولو وشرطها وجوابها خبران ، وأفرد الضمير فى تقبل ، وفى به مع تقدم شيئين ما فى الأرض ، ومثله لتأويل المذكور ، ويضعف أن يقال أفرد لأن الواو فى قوله { وَمِثْلَهُ } للمعية ، لأن واو المعية يتكرر معها لفظ معه فيتكلف له أن قوله { مَعَهُ } حال مؤكدة لا لعاملها ولا لصاحبها الا ان قلنا ناصب المفعول معه الواو ، فتكون مؤكدة لعملها وهو الواو ، لكن كون الناصب الواو ضعيف ، قد كان الكلام فى غنى عن ذلك التكلف . { وَلَهُم عَذّابٌ أَلِيمٌ } عذاب النار لفقد ما يتخلصون به عنه ، اذ لا يعادله ما فى الأرض ومثله ، فهو لازم لهم ، قال أنس " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يجاء بالكافر يوم القيامة فيقال له أرأيت لو كان لك مثل الأرض ذهباً أكنت تفتدى به فيقول نعم فيقال له لقد كنت سئلت أيسر من ذلك أن لا تشرك بى " .