Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 5, Ayat: 80-81)
Tafsir: Himyān az-zād ilā dār al-maʿād
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ تَرَى كَثِيراً مِّنهُمْ } من أهل اليهود ككعب بن الأشرف وأصحابه ، أى تعلم أو تبصر بعينك ما يدل على التوالى . { يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا } مشركى قريش وغيرهم حتى انهم خرجوا الى المشركين ليشحذوهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بغضاً له ، وقيل المراد بالكثير منافقوا أهل الكتاب ، يقولون المشركين ، وعن ابن عباس الكثير هم المنافقون يتولون الذين كفروا هم اليهود ، أى منافقو أهل الكتاب ، يتولون أهل الكتاب الذين هاجروا بالشرك ، ويحتمل أن يريد المنافقين من غير أهل الكتاب يتولون المشركين المجاهرين بالشرك ، وسماهم الله منهم لأنهم فى الواقع يوالونهم . { لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ } ما فاعل أو تمييز مفسر للفاعل مستتراً ، والمخصوص بالذم وهو قوله { أَن سَخِطَ اللهُ عَلَيْهِم } قدموا لأنفسهم بموالاة الكفار سخط الله ، وهو تهيئة العذاب لهم ، ويجوز أن يكون المخصوص بالذم محذوفاً ، وان سخط تعليل على تقدير اللام أى لبئس ما قدمت لهم أنفسهم ذلك لسخط الله ، ويجوز أن يكون ان سخط بدلا من ما ، والمخصوص محذوف كذلك ، أو بدلا من المخصوص المحذوف ، وعلى قول جواز حذف المبدل منه . { وَفِى العَذَابِ } عذاب الآخرة . { هُمْ خَالِدُونَ وَلَو كَانُوا } أى اليهود . { يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالنَّبِى } نبيهم موسى عليه السلام ، أو ولو كان المنافقون يؤمنون بالله والنبى محمد صلى الله عليه وسلم . { وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ } من التوراة أو القرآن . { مَا اتَّخَذُوهُمْ } أى الذين كفروا أى المشركين . { أَوْلِيَآءَ } لأن الايمان يمنع من اتخاذ المشركين أولياء . { وَلَكِنَّ كَثِيراً مِّنهُمْ فَاسِقُونَ } خارجون من دينهم أو خارجون عن الطاعة بالنفاق ، واحترز بالكثير عن مثل عبد الله بن سلام .